تظاهر المئات من أنصار المتمردين الحوثيين أمس في صنعاء للمطالبة باسقاط الحكومة، وبالكشف عن منفذي اغتيال ممثلهم لدى الحوار الوطني في وقت سابق من هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع ابرام لجنة وساطة رئاسية، اتفاق هدنة، يقضي بوقف إطلاق النار، لمدة أسبوع، بين مسلحين حوثيين وقبليين، في مديرية «حوث» التابعة لمحافظة عمران، شمال اليمن.
وأفاد مصدر قبلي، فضل عدم الكشف عن هويته، بأن «الوساطة الرئاسية برئاسة اللواء فضل القوسي، رئيس قوات الأمن الخاصة، نجحت في توقيع اتفاق هدنة بين المسلحين الحوثيين والقبليين، لمدة أسبوع، يبدأ سريانها من يوم أمس، في منطقة خيوان» في محافظة عمران».

وأوضح أن «الاتفاق جاء بعد مقتل وإصابة العشرات من طرفي النزاع، خلال الأسابيع والأيام الماضية».

وبرغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يتحدث عنه المصدر، إلا أنه أشار إلى أن «جماعة الحوثي تحشد معدات أسلحة ثقيلة في عدة مواقع في المنطقة، استعداداً لتجدد الاشتباكات».

ويأتي الاتفاق هذا، بعد ساعات من نجاح وساطة رئاسية وقبلية، بإيقاف مواجهات بين حوثيين ورجال قبائل في منطقة «دنان» التابعة لمديرية «العشة»، في المحافظة نفسها.

وفي صنعاء، ردد المتظاهرون الحوثيون قائلين: «يا وزير الداخلية يا زعيم البلطجية»، و«يا حكومة الفساد ارحلوا من البلاد».

وقال بيان حمل توقيع المجلس السياسي لـ «أنصار الله»، الاسم الذي يتخذه الحوثيون «إن جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للدين والقيم والقانون، ووصمة عار في جبين هذه الحكومة الفاشلة».

وطالب البيان بـ «اسقاط ما يسمى حكومة الوفاق التي لم نر في عهدها لا أمن ولا استقرار ولا حماية لشعبنا، بل رأينا الجريمة واسترخاص الدم على نحو غير مسبوق في تاريخ شعبنا».



واقدم مسلحون مجهولون الثلاثاء الماضي على اغتيال شرف الدين الذي كان احد ابرز ممثلي التمرد الحوثي لدى مؤتمر الحوار الوطني اليمني.

وشرف الدين هو ثاني ممثل للمتمردين الحوثيين في الحوار الوطني اليمني يجري اغتياله بهذه الطريقة.

(الأناضول، أ ف ب)